فسائل النخيل
تصنّف أشجار النخيل بأنها من الأشجار المعمّرة حيث تتميز بقدرتها على النمو والإنتاج في الظروف المناخية الحارة والجافة لما لها من قدرة على التأقلم مع هذه الظروف البيئية، فجذورها تمتد وتنتشر عموديًا وأُفقيًا في التربة حتى تصل إلى المناطق الرطبة التي تحصل منها على احتياجاتها المائية.
تزرع أشجار النخيل لإنتاج التمور بشكل رئيسي كما انها تزرع كمصدات للرياح على حواف المزارع، وتعد أحد وسائل مكافحة التصحر في العديد من الدول العربية لكونها توفر الحماية للأشجار والنباتات التي تزرع معها أو تحتها.
وتنتشر زراعة النخيل في سورية في المناطق الشرقية بشكل رئيسي مثل تدمر والبوكمال ودير الزور وتعطي انتاج ذو قيمة اقتصادية وغذائية عالية. إلا ان هذه الشجرة أيضا عانت من الصراع الطويل لعدة أسباب منها غياب الاهتمام بتطوير زراعتها وغياب المراكز البحثية والارشادية وتوقف العديد من المشاتل لإكثار وإنتاج فسائل النخيل الموثوقة. يوثق هذا الفيديو الارشادي تجربة أحد المهندسين الزراعيين المهتمين بزراعة واكثار أشجار النخيل في تدمر، حيث يحدثنا عن أهمية أشجار النخيل والظروف البيئية التي تحتاجها وطرق زراعتها واكثارها. ويروي لنا تجربته في إنقاذ العديد من فسائل النخيل واكثارها والعناية بها، حيث نقلها معه اثناء نزوحه الى شمال سورية. كما انه أنشأ مركز تدريبي وتعليمي لنقل خبراته للمهتمين بزراعة أشجار النخيل.
تعتبر هذه التجربة فريدة من نوعها لكونها تهتم بشجرة لم تحظ بالاهتمام الكافي حتى قبل الصراع وتعتبر مبادرة إبداعية بجهود شخصية لنقل المعرفة والخبرات للطلاب والمتعلمين الجدد.