الزراعة المائية لإنتاج الغذاء في سورية
تعتبر الزراعة المحمية والمعروفة محليا الزراعة في البيوت البلاستيكية أحد أهم أساليب زيادة الانتاج في وحدة المساحة وتعزيز الأمن الغذائي. وتستخدم بشكل رئيسي لإنتاج العديد من الخضار مثل الباذنجان والخيار والبندورة والفريز والخس والبصل وغيرها.
بدأت تظهر في السنوات الأخيرة العديد من التجارب لمزارعين لإنتاج الخضار في الزراعات المحمية ومنها الزراعة المائية وهي طرق حديثة لزراعة النباتات وتغذيتها بواسطة محاليل مغذية عوضاً عن التربة، أي الزراعة بدون تربة.
حيث تتميز الزراعة المائية بالعديد من الميزات أهمها:
- إمكانية التحكم بظروف نمو مثالية للنبات، تحكم أفضل بتوفر العناصر المغذية والماء.
- الزراعة في أي مكان بغض النظر عن توفر التربة، حيث يمكن انتاج الخضار على الاسطح مثلا.
- الترشيد في استخدام الماء حيث توفر حوالي 70-80 % من كمية المياه المستخدمة في الطرق التقليدية.
- التقليل من استخدام المبيدات وخاصة لمكافحة الامراض التي تستوطن التربة.
- زيادة الانتاج في وحدة المساحة وتحقيق عائد اقتصادي أكبر للمزارع.
وبالمقابل هناك بعض التحديات للزراعة المائية منها:
- تحتاج الى ايدي عاملة خبيرة.
- تحتاج الى استخدام معدات وتقنيات مثلا لابد من توفر مصدر للطاقة.
- تكاليف التأسيس مرتفعة نسبياً.
- تحتاج الى مراقبة مستمرة وشبة يومية ولاسيما مراقبة المحلول المغذي من حيث التركيز ودرجة الحموضة.
يتضمن هذا الفيديو الارشادي مقابلة مع اثنين من المزارعين في مدينة اعزاز شمال غرب سورية للحديث عن تجاربهم في الزراعة بدون تربة والدروس المستفادة منها. حيث يشرح المزارعين الأسباب التي دعتهم لإنتاج الخضار من خلال الزراعة بدون تربة واهم عمليات الخدمة الزراعية والنصائح التي يشاركوها مع المزارعين ومنها:
- استخدام النموذج المناسب لطبيعة نمو النبات لإنتاج الخضار
- عدم تقليل مسافات الزراعة عما هو منصوح به
- مراقبة المحلول المغذي يوميا واستخدام أجهزة قياس ذات نوعية جيدة
- طريقة سهلة لكنها تحتاج الى خبرة وينصح بها لتوفير الغذاء ولاسيما على مستوى العائلات التي لا يتوفر لديها ارض للزراعة.
- يمكن ان تكون مصدر للدخل وهنا ينصح بزراعة خضار مرغوبة للاستهلاك في الأسواق المحلية